بالنسبة لعبارة ( لا تبكي خلك رجال)، ليست صحيحة، وسأخبرك العبارة الصحيحة،
عندما يبكي ابنك، وترغبين في شحذ ثقته في نفسه، وفي تدعيم شخصيته أكثر، قولي له، لا
تبكي كثيرا، أمسك دموعك أمام الناس لتغدو قويا، البكاء على الأشياء البسيطة للأطفال، إن كنت
ترغب في أن تصبح كبيرا، عليك أن تتدرب على السيطرة على دموعك،
الكبار لا يبكون بسهولة، إنهم يبكون فقد عندما يكون الأمر يستحق البكاء، أي عندما يكون أمرا
مؤلما جدا، أما أن تبكي على أشياء بسيطة فهذا يعني أنك لا زلت ولدا صغيرا،
ومن هنا يبدأ في إدراك الأمر، فبالتالي ستعلمينه كيف يصبح قويا صلبا، وفي الوقت ذاته، لن
تعقديه، حول انفعالاته،
دائما أكدي له أن البكاء أمر طبيعي، يحدث لكل الناس الرجال والنساء الصغار والكبار، لكن
الأشخاص الأقوياء، يتعلمون كيف يمسكون دموعهم، ويسيطرون على انفعالاتهم أمام الناس،
وبالمثل، عندما يضحك بصوت عالي، أمر انفعالي طبيعي، لكننا نحذر الفتيات من فعل ذلك في
الأماكن العامة، أو حتى أمام الأقرباء، لتبدو أكثر تهذيبا، ولهذا: لا يصح أن نقول لها لا تصرخي
كال...... ( بائعات الهوى وغيرهن) ...)) إن كلاما كهذا يستقبله العقل الباطن كفعل أمر لا كنهي،
ولهذا قد تتحول الفتاة إلى سيئة السلوك لا حقا بفعل تكرار مثل هذا التحذير، والصحيح أن تقولي
لها: (( أضحك الله سنك دائما، لكن ليتك تخفضين صوت ضحتك لتحافظي على مظهر اجتماعي
جيد بين الناس، فالضحك العالي مكروه، شخصيتك تناسبها الضحكات الصغيرة، الرقيقة))
وللشاب قولي: (( لتصبح شخصا جذابا، احرص على ضحكات قليلة، وفي موضعها، ولا تسرف فيها،
فشخصيتك تناسبها الضحكات الوقورة))
لأننا ببساطة نتحدث عن انفعالات طبيعية.
منقول